سورة يس - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يس)


        


{وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)}
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله: {وما أنزلنا على قومه...} قال: ما استعنت عليهم جنداً من السماء ولا من الأرض.
وأخرج أبو عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن سيرين قال: في قراءة ابن مسعود {إن كانت إلا رتقة واحدة} وفي قراءتنا {إن كانت إلا صيحة واحدة}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {فإذا هم خامدون} قال: ميتون.
وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «السبق ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب يس. والسابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب».
وأخرج ابن عساكر من طريق صدقة القرشي عن رجل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبو بكر الصديق خير أهل الأرض إلا أن يكون نبي، وإلا مؤمن آل ياسين، وإلا مؤمن آل فرعون».
وأخرج ابن عدي وابن عساكر: ثلاثة ما كفروا بالله قط: مؤمن آل ياسين، وعلي بن أبي طالب، وآسية امرأة فرعون.
وأخرج البخاري في تاريخه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصديقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار صاحب آل ياسين، وعلي بن أبي طالب».
وأخرج أبو داود وأبو نعيم وابن عساكر والديلمي عن أبي ليلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، الذي قال: {يا قوم اتبعوا المرسلين} وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله} [ غافر: 28] وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم».
وأخرج الحاكم والبيهقي في الدلائل عن عروة قال: قدم عروة بن مسعود الثقفي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استأذن ليرجع إلى قومه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنهم قاتلوك؟ قال: لو وجدوني نائماً ما أيقظوني، فرجع إليهم، فدعاهم إلى الإِسلام، فعصوه وأسمعوه من الأذى، فلما طلع الفجر قام على غرفة، فأذن بالصلاة. وتشهد، فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه قتله: مثل عروة. مثل صاحب يس. دعا قومه إلى الله فقتلوه».
وأخرج ابن مردويه من حديث ابن شعبة موصولاً، نحوه.
وأخرج عبد بن حميد والطبراني عن مقسم عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عروة بن مسعود إلى الطائف إلى قومه ثقيف، فدعاهم إلى الإِسلام، فرماه رجل بسهم فقتله، فقال: «ما أشبهه بصاحب (يس)».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عامر الشعبي قال: شبه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر من أمته قال: «دحية الكلبي يشبه جبريل، وعروة بن مسعود الثقفي يشبه عيسى ابن مريم، وعبد العزى يشبه الدجال».


{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)}
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {يا حسرة على العباد} يقول: يا ويلاً للعباد.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس أنه قال: {يا حسرة على العباد}.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد {يا حسرة على العباد} قال: كان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {يا حسرة على العباد} يا حسرة العباد على أنفسها على ما ضيعت من أمر الله، وفرطت في جنب الله تعالى قال: وفي بعض القراءة {يا حسرة العباد على أنفسها ما يأتيهم من رسول}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {يا حسرة على العباد} قال: الندامة على العباد الذين {ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون} يقول: الندامة عليهم إلى يوم القيامة.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {يا حسرة على العباد} قال: يا حسرة لهم.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هارون قال: في حرف أبي بن كعب {يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون}.


{أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34)}
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون} قال: عادا، وثمودا، وقروناً بين ذلك كثيراً {وإن كل لما جميع لدينا محضرون} قال: يوم القيامة.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق هارون عن الأعرج وأبي عمرو في قوله: {أنهم إليهم لا يرجعون} قالا: ليس في مدة اختلاف هذا من رجوع الدنيا.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي إسحاق قال: قيل لابن عباس أن ناساً يزعمون أن علياً مبعوث قبل يوم القيامة. فسكت ساعة ثم قال: بئس القوم نحن إن كنا أنكحنا نساءه، واقتسمنا ميراثه، أما تقرأون {ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون}.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8